ام الجواهر قناص
عدد الرسائل : 92 النقاط : 327 تاريخ التسجيل : 30/05/2009
| موضوع: نصيحة عامة الثلاثاء يونيو 02, 2009 11:17 am | |
| اختي العزيزة سلمك اللهالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد فإن سعادتنا لا توصف وأنت تعيش بيننا في هذا المنتدى ، لأننا نحبك في الله الذي له تدين الخلائق كلها.نحبك ! ! ولم يجمع بيننا إلا هذا الدين المبارك الذي لم يطعمه كثير من الناس.اختي العزيزة. . إننا جميعاً ندرك أن من لوازم المحبة التناصح والتواصي بالحق ، فهلاّ أرعيت لي سمعك الطاهر وفتحت لي قلبك الطيب . .اختي العزيزة . . إن من نعم الله تعالى أن جعلنا من أتباع محمد – صلى الله عليه وسلم – الذي ما من أحد يدخل في دينه إلا سينال من شفاعته يوم القيامة إن هو أحسن العمل.وإن الله – جل وعلا – حينما أنعم علينا بهذه النعمة لم يكن هناك سبب ولا بيننا وبينه نسب ، لذا فإن هذه النعمة معرّضة للزوال مع نعمٍ أخرى كثيرة إذا لم نؤدّ شكرها بأن نعبد الله – تعالى – حق عبادته.اختي العزيزة . . إني متحيّر في الدخول في الموضوع الذي من أجله كتبت هذه الرسالة ، ألا وهو الصلاة ! ! نعم الصلاة . . عمود الإسلام . . الصلاة التي لم نرك معنا في المسجد حين نؤديها . . ولم نرك في الطريق لبيت الله حين نسعى إليها . . الصلاة التي هي شعار الإسلام فمن تركها فقد كفر – كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم -. . الصلاة التي هي نور في الوجه . . فلماذا لم نرك أيها الجار العزيز ؟ . . أليست صلاة الجماعة واجبة على الرجال حتى في حال الحرب ؟ فكيف في حال السّلم ؟ قال الله لنبيه – صلى الله عليه وسلم – عن حال الحرب : ( وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك . .) الآية.وقال عليه الصلاة والسلام : " لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس ثم أنطلق برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرّق عليهم بيوتهم . ."رواه البخاري ومسلم.وقال الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – " لقد رأيتنا – أي الصحابة - وما يتخلّف عن الصلاة إلا منافق علم نفاقه أو مريض إن كان ليمشي المريض بين رجلين حتى يأتي الصلاة " رواه مسلم. فلا تحرم نفسك يا جاري العزيز أجر الدنيا والآخرة ، واعلم أن الذي لا يصلي لا يعامل معاملة المسلم في الدنيا والآخرة ، ففي الدنيا لا يُزوّج ولا يرث أو يورث وتطلق منه زوجته إن كانت تصلي ولا تؤكل ذبيحته ولا يُدفن في مقابر المسلمين. وأما في الآخرة فنار تلظى ، لا يصلاها إلا الأشقى. وأرجو في الختام أن تكون كلماتي قد وجدت لها في قلبك مكاناً ، واعلم أن الدنيا زائلة ، والرحيل منها قريب ، والمؤمل بعيد ، والله – تعالى – الموعد.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. | |
|